martes, 22 de octubre de 2013

ظلمني الليل

لو كنت أعلم، لما لاحقت الشمس عند غروبها.
حبذا لو رضيت بما فاض منها من بريق ...منذ شروقها.
واصلت السعي حتى زغت عن الطريق... في ظلام مقيت.
لم أجد أثرا لخطواتها وهي تنسحب في صمت رهيب... لتحتجب.

كنت قريبا من شمس... قرب الغصن من شجره …
كنت سعيدا بدفئ صار كدفئ الأم... أو عناق الأب لولده.
فاجئني الليل ...فلا أنا وجدت شمسا ولا اهتديت إلى سبيل…
ظلمني الليل ... فسرت في سماكته وحيد.

عبد السلام بركة
الرياض في ١٧ ذو الحجة ١٤٣٤ه

الموافق ل 22 أكتوبر 2013

jueves, 17 de octubre de 2013

أُمِّي زَيْنَبُ

أُمِّي زَيْنَبُ لَمْ تَكُنْ تَسْمَعُنِي
وُقَدْ كُنْتُ أَدْعُو لَهاَ...جَهْراً
عِنْدَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وُأَنْشُدُ

أُمِّي زَيْنَبُ لَمْ تَكُنْ تَرَانِي
 أُقَبِّلُ قَدَمَيْهاَ طَمَعاً فِي رِضاً
وُفِي رِضَاهَا سَعْدٌ وَخُلُودُ

أَرْفَعُ كَفَّيَّ لِخَالِقِهَا كَيْ...
يَسْتَجِيبَ لِي أَوْ لَهَا...لاَ أَدْرِي
سُبْحَانَكَ أَنْتَ الرَّحْمَانُ الوَدُودُ

بَلْ أُمِّي زَيْنَبُ تَسْمَعُنِي
حِينَ تَدْعُو لِي وَلِذُرِّيتِها َ
دَوْماً...وَأَحْلَى أَيَّامُهَا جِهَادُ

بَلْ أُمِّي زَيْنَبُ تَرَانِي
عِنْدَ صَلَوَاتِهَا فِي تِطْوَانِ
قِبْلَتُهَا تَدْنُو وَلِقَاؤُنَا صَارَ لَهُ مَوْعِدُ

بٓلْ أُمِّي زَيْنَبُ تَرَانِي
وُطِيبُ النَّسِيمِ يَقْتَرِبُ
مِنْ يَوْمِ عِيِدٍ بَهِيجٍ واَليَوْمُ العِيدُ

عبد السلام بركة
مكة المكرمة
١١ ذو الحجة ١٤٣٤ه
16 أكتوبر 2013